Friday, December 9, 2011

حول موقف الإخوان من اعتصامات التحرير

2:51 PM 11/26/2011 السبت

ردا على بعض ردود الفضلاء من الإخوان المعتقدين بأنه :

أولا :لامخرج إلا بالإنتخابات

وكمان بيقولوا مش غيرتم الحكومة كفاية كده

هذا الرد في حد ذاته خطر جدا لأنه ينزل بسقف مطالب الميدان بشكل فظيع تماما كما

كانوا يريدون أن يخدعونا في أيام مبارك واختصار كل المطالب في تغيير حكومة أسوأ

من الأولى ولا تختلف عنها شيئا إلا في الأسماء

ولا أدري هل هذا مقصود من الإخوان أم هو فعلا قلة الطموح

دي نقطة -

ثانيا : التعلل بأن الإنتخابات هي الطريق الوحيد

1- لم يتذكروا أنها لم تكن الطريق في 2005 ولم يستطيعوا تقديم شيء للشعب

2- لم يستطيعوا أن يفوزوا في 2010 من البداية

3- في الجزائر بعد مافازوا راحت فرنسا هدت اللعبة ورجعت الموضوع من أوله

4- حماس بعد مافازت اقالوا الحكومة ومحاصرينها اقتصاديا

5- في تركيا الكثير من المرات كل مافازوا يقوم الجيش بانقلاب على الحكومة وعلى

الرئيس

طيب فيه حد هيرد ويقول تركيا دلوقتي واردوغان ده بعد 80 سنة من سيطرة الجيش

وبعد تنازلات رهيبة ومخيفة من اردوغان الاخوان نفسهم لما اردوغان جه وقال علمانية

رفضوه

وفي نفس الوقت اتغدى بيهم وشالهم من مناصبهم بعد معلومات عن عزم الجيش القيام

بإنقلاب آخر عليه

6- لم نصل إلى الإنتخابات إلا بعد قيام الثورة والتي كالعادة لم يدع الإخوان إليها ولم

يشاركوا فيها بشكل رسمي إلا يوم 28 بعد ماكان شبابهم نزلوا يوم 25 وكان الاخوان

متخيلينها مظاهرة عادية وهتكون رد على اللي حصل في الانتخابات 2010 لكن بعد

ماوجدوا إن مبارك هيلبسهم الموضوع وهيتهموا فيها لوحدهم وهيكونوا عظة وعبرة

لباقي الشعب وفئاته المختلفة قرروا أنهم ينزلوا بعد حبس كثير من أعضاء مكتب الإرشاد

وبعد إتهامهم صراحة وتهيئة الرأي العام لذلك

نزلوا وأعلم أن شبابهم نزل بدافع من إخلاص وقد سخرهم الله للقيام بدور رائع في ذلك

اليوم لدعم الثورة وإشعال الشرارة الأولى فيها

لكن قرار إعلان أن الإخوان نازلين

وقرار النزول بتنظيم متفق عليه

إنما اتخذ بعد ما علموا أنهم سيكونون كبش الفداء

والحمد لله أن سخر كل هؤلاء لنصرة هذا الشعب المظلوم والمستضعف

أعود وأقول أن الخلاف على الإنتخابات ماكان ليصير بهذا الشكل إلا بفضل الله أولا ثم

الثورة التي كان الإخوان يرفضونها ولا يستطيعوا ان يخاطروا حتى بالتفكير فيها

وكم من مرة كنا نهتف ضد مبارك فكانوا يعترضون على الهتاف ضد مبارك حتى أيام

الحرب على غزة

7- ماهو الضمان الحقيقي لوجود سلطات حقيقية لمجلس الشعب إذا كان هناك نية مبيتة

لنزع سلطاته كما ظهر هذا جليا في وثيقة السلمي

كما أن مجلس الشعب ليس بيده كل السلطات وليس هناك ماينص على أن مجلس الشعب

هو من يشكل الحكومة

ثالثا :

في سلوك الإخوان على مدار السنين

1- ماحدث منهم سنة 54 من تصديقهم لعبد الناصر وصرف عبد القادر عودة

للمتظاهرين وعدم رغبتهم في التغيير الحقيقي وهو ماأدى إلى ماهم فيه حتى الآن

2- ذهابهم للتفاوض مع عمر سليمان أثناء الاعتصام في التحرير لأنه كالعادة سقف

طوحاتهم منخفض جدا ولولا إنكار المعتصمين في التحرير عليهم لما عادوا

3- إيقافهم للمد الثوري على مدار 9 شهور للوصول إلى الإنتخابات وفقط

4- النقطة رقم 6 في الفقرة السابقة

كل هذا يصل بنا إلى أن الإخوان عندما يكونون أمام تحدي يقتضي أخذ قرار ثوري فإنهم

يتراجعون

ممايدل على قلة وضوح الرؤية عندهم أو على الأقل عند قياداتهم وهو مايتسبب في

الإخوان للأسف كانوا في بداية الثورة يخدعون أنفسهم ومن حولهم بأن سيناريو 54 لن

يتكرر

وللأسف فرد فعلهم كان هو الإنكار خوفا من تكراره بالفعل ثم لما بدأت الصورة في

الوضوح أكثر وأكثر في إمكانية تكراره بدأوا يفقدون توازنهم ويحاولون التمسك بأي

ضمان حتى وإن لم يكن حقيقي

بدلا من أن يقوموا بمواجهة الموقف

كل هذه المشكلة أعتقد أن السبب الرئيسي فيها هو العقدة المتأصلة عند كبار الإخوان مما

حدث لهم

5- اتضح أن الكثير من شباب الإخوان على وعي وفهم أكثر عمقا ووعيا من قياداتهم

ومن جيلهم السابق

وأن هناك مشكلة تتكرر في مصر كلها وفي كياناتها المختلفة

وهي سيطرة جيل كبير على القرار والسلطة ومنعه للشباب من أخذ فرصتهم

حتى وإن كان الرأي الصائب هو رأي الشباب

فالمعركة الآن بين مجلس عسكري مثل المشير طنطاوي في السبيعينات من عمره

والجنزوري 77 عاما والبرادعي 69 عاما والعوا 69 عاما وعمرو موسى 75

وبين شباب أكثر فهما ووعيا وطموحا من كل هؤلاء

6- هناك الكثير من شباب الإخوان غير موافقين على موقف الإخوان ومنهم من نزل

دون علم قياداتهم أو دون إكتراث لهم

وماهو مايدل على أن هناك حسابا عسيرا قادما لتلك القيادات

وكثير من هذا الكلام ذكره شباب الإخوان

7- في يوم من الأيام كان الإخوان يعيبون أن الشعب لا يتحرك ولا ينكر فإذا ماتحرك

الشعب إذا هم من يوقفون حركته ويخافون من مواجهة لن يكونوا فيه وحدهم بل معهم

جميع

رابعا :

في الموقف الحاصل حاليا

1- لماذا يحاول الإخوان إيقاف المد الثوري كالعادة دون أن يعلموا أن محاولتهم تلك إن

نجحت فسيكونون هم أول من تعلق لهم المشانق ؟؟

وكيف لايصل إليهم أن الضامن للإنتخابات ولإستكمال المكتسبات هو بقاء الشعب وبقاء

الثورة مستمرة

2- هل يكرر الإخوان نفس الخطأ السابق بتمسكهم بعدم المواجهة إلى أن يتم إنتصار

الثورة وخسروا الكثير من رصيدهم

أو ينتصر العسكر ويتكرر سيناريو 54

3- ما المانع بين عمل إنتخابات وفي نفس الوقت أن يستمر الإعتصام قائما

ما المانع بين تشكيل مجلس شعب وفي نفس الوقت تحديد موعد محدد لإنتخابات الرئاسة

في أسرع وقت يكون على الأقل قبل 30 أبريل

ماذا يمنع المجلس العسكري من الإستجابة لمطالب الشعب والتي ستحل الموقف وتعجل

بتسليم السلطة للمدنيين إلا لو كانت نية العسكر فعلا هي عدم تسليم السلطة أو عندهم نية

لإقتسامها وبالتالي لن تفلح معهم الإنتخابات طالما أن ميزان القوة في صالحهم

4- ببساطة من الأحداث الجارية حاليا نستنتج أن الصدام بين الشعب والمجلس العسكري

قادم لامحالة سواء قبل الإنتخابات أو بعدها

وأنها عملية وقت وليس أكثر

إذا اتفقنا على هذا فماذا يمنعنا من الإصرار على مطالبنا الآن وقد نزل الشعب من جديد

إلى ميدان التحرير

5- هل يكرر الإخوان من جديد خطأ انصرفوا راشدين ويقوموا بصرف المتظاهرين كما

قام عبد القادر عودة من قبل ؟؟؟

6- بهذه الطريقة وبهذا المنهج الذي ينتهجه الإخوان أظن أنه حتى وإن حصل الإخوان على مجلس الشعب وهو أمر متوقع إلا أن الثورات والمظاهرات لن تنتهي ولن يستطيع الإخوان أن يرتقوا إلى طموح فئات الشعب المختلفة في حل مشاكلهم أو أن يلبوا مطالبهم ومن ثم ستكون المواجهة في المرة القادمة صريحة بين الشعب وبين الإخوان

7- كالعادة بدلا من أن يكون الإخوان هم من يطرحون حلا وبديلا للثوار ويساهموا في توحيد كلمة الثوار وإيجاد بديل قوي مناسب

نجد أنهم قاموا بالوقوف ضد من في التحرير ومهاجمتهم والإنكار عليهم

إضافة :

8- أن المجلس العسكري حاليا وأكرر حاليا أحرص على عمل الإنتخابات من الإخوان أنفسهم لأنها تعتبر من وجهة نظره هي النجاة له

مما يحدث حاليا

فبعد ثورة المتظاهرين ضد حكومة شفيق قام المجلس العسكري بعمل حائط صد يحميه من إنتقادات المنتقدين تماما كما كان يفعل مبارك وهذا الحائط يتمثل في حكومة عصام شرف التي جعلها مجرد ديكور يشتت الناس ويحميه من انتقاداتهم

ثم لما تنبه المتظاهرون إلى هذه الحقيقة وأن المتحكم الرئيسي في الأمر هو المجلس العسكري قام بتغيير هذه الحكومة بحكومة الجنزوري على أمل أن يهدأ الناس

لكن المتظاهرين وعموم الناس للأسف تنبهوا إلى اللعبة وأن كل هؤلاء ماهم إلا مجرد أسماء وحوائط صد تحمي المجلس من غضب الشعب

وهنا يتجلى حرص المجلس العسكري على إيجاد حائط صد آخر يختاره من كافة طوائف القوى السياسية لتحميه أيضا من غضب الشارع

هذا الحائط يتمثل في مجلس الشعب القادم

ولذا فإن المجلس العسكري( لو علم الإخوان )أحرص على إجراء الإنتخابات منهم لأنه إن لم يفعل فستكون القاصمة التي توحد الشعب كله ضد المجلس العسكري

إن هدف المجلس العسكري الحقيقي (الآآآن ) هو البقاء في السلطة إلى أن يتم عمل الدستور في أسرع وقت حيث الضمان الحقيقي لإقتسام السلطة بين القوى المدنية وبين الجيش

د/ أحمد حامد

السبت

26-11-2011


No comments:

search

بحث مخصص