بالرغم من عدم حضوري للإعتصام اللي اتعمل في نقابة الاطباء
يوم الإثنين الماضي
إلا أنني سعيد بما تم إنجازه ومن بداية زيادة الأعداد ووجود وجوه شابة جديدة
وإن الأمل موجود في زيادة أعداد الأطباء أكثر وأكثر
وكنت أتمنى الحضور لولا عدم تمكني بسبب النبطشية
لكن تابعت شوية من اللي حصل والأفكار والنتائج اللي توصل إليها الأطباء
طبعا ممتاز اللي بيحصل ده وإن شاء الله من تقدم إلى آخر
لكن حين يفكر المرء قليلا في الواقع وحين قرأت بعض النقاشات في نقابة أطباء الدقهلية
وجدت أن هناك كثير ممن جنوا على هذه المهنة
وأن هناك ممن يقاومون أي نهوض لها ويساهمون في تخريبها
وأن هناك من جنوا على جيل أو أكثر من الأطباء
سواء ممن تركوا الطب أو ممن سافروا وهجوا بجلدهم من البلد
حتى بعض من يستعمل الطب كتجارة ويمارس بعض الأفعال المنافية لآداب المهنة
فهو في ذلك مضطر بسبب سياسة الحكومة في تحطيم المنظومة الطبية
طبعا ناهيكم عن معاناة الناس من سوء الخدمة الطبية
وخاصة الفقراء اللي محدش بيسمع صوتهم أو بيعبرهم
وحاليا حتى الطبقة الوسطى أصبحت الرعاية الصحية بالنسبة لهم مشكلة
لكن الفكرة في أن هناك من أضر بالمهنة بداية بوزراء الصحة السابقين ونقيب الأطباء الساكت ونقابة الأطباء عموما
وانتهاء بأساتذة الجامعة اللذين يعتبرون الطب هو عزبة أبوهم ويساهمون بكل مايستطيعون في تحطيم المهنة
لسه زملائي مخلصين امتحانات ورفعوا ضغطي من اللي حكوه عن طريقة امتحانات الماستر
وشغل الشفوي اللي يتعلق اولا واخيرا بمزاج السيد الدكتور الممتحن وأسئلة الإمتحان اللي بتسيب التخصص كله وتوضع في شيء غامض خارج التخصص
وكأنها معركة لإستعراض العضلات
وكأن المطلوب هو تعجيز الأطباء
بعكس الطب في الخارج والذي على تقدمه بمراحل عن الطب في مصر إلا أنهم واقعيون وعقلانيين
وليسوا مصابين بعقد نفسية بيطلعوها على الطلاب
أخيرا
تحتاج مهنة الطب إلى حملة تطهير واسعة
وإلى محاسبة قاسية لكل من أخطأ في حق هذه المهنة ومازال يخطأ
ولمن ساهم في إفساد المهنة وفي الجناية على الأطباء وإضاعة أعمارهم هباءا
وبدون أن يكون الأطباء قوة يعتد بها لن يتحقق هذا
ولن يكون الأطباء قوة إلا بوحدتهم وإرادتهم الصادقة لتغيير هذا الوضع