Saturday, April 21, 2012

شوية خواطر :

-الشيخ شعراوي كان بيقول إن نصيب أي إنسان في الدنيا هو واحد كامل لو نقص في جزء زاد في جزء آخر لو معندوش فلوس تلاقي عنده صحة

- لكن أنا مش مقتنع بالكلام ده لأن واقعه مخالف ولأن في الحديث يؤتى بأشقى أهل الأرض ... ويؤتى بأنعم أهل الأرض

فدل على أن هناك أشقياء ومنعمين ولم يكونوا متساوون

- الدنيا هي أهون عند الله من جناح بعوضة ولو كانت تساوي جناح بعوضة ماسقى الكافر منها شربة ماء

وبالتالي فكل مايتنازع الناس فيه وعليه هو أحقر من جناح البعوضة ولكنهم لايعلمون ذلك ولايحسونه

تماما لو وجدت كذا شخص بيتنازعوا مثلا على مليم أو ورقة فارغة

هي بالنسبة لك شيء لايذكر لايستحق أن نتنازع من أجله

- لكي تعلم هذا ولكي ترى هذه الصورة فلابد من أن ترى الصورة كاملة وشاملة ولا تلهيك التفاصيل وتأخذك في دوامات لاتنتهي ولا تستطيع أن تخرج منها

- ولكي تستطيع أن ترى هذه الصورة فلابد أن ترتقي لأعلى تماما كرؤيتك القاهرة من الدور الأول غير ماتشوف القاهرة من فوق السطح غير ماتشوفها من فوق البرج غير لما تشوفها من نافذة الطائرة

هتلاقي الصورة اختلفت والزووم اختلف والصورة بقت أعم وأشمل بعيدا عن التفاصيل

- وعليه فالناس مستويات :

منهم من يبقى في الدور الأول ويهتم بتفاصيل التفاصيل ولايرى من الصورة إلا مايعنيه

ومنهم من يصعد إلى سطح العمارة فيرى الصورة أوسع قليلا

ومنهم من يرتقي ليرى الصورة من نافذة طائرة ليرى الصورة أوسع وأوسع

- غالبا لايستطيع الإنسان أن يرتقي هذا الإرتقاء إلا بالألم والحزن والتفكر والإبتلاء

Wednesday, April 4, 2012

لماذا نعترض على ترشيح الإخوان لخيرت الشاطر ؟

لماذا نعترض على ترشيح الإخوان لخيرت الشاطر ؟

بداية هذه النوت ردا على نوت أخي العزيز / سعد صالح في نوته : لماذا اختاروا الشاطر ؟
https://www.facebook.com/notes/saad-saleh/%D9%84%D9%85%D8%A7%D8%B0%D8%A7-%D8%A7%D8%AE%D8%AA%D8%A7%D8%B1%D9%88%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%A7%D8%B7%D8%B1-/370464702993541

وأود أن أوضح أنني لست ممن يتهمون جماعة الإخوان بالخيانة أو التواطؤ أو النفاق أو غيره من الصفات التي تلصق بهم أو حتى حبهم للكراسي لمجرد الوصول للمنصب وإنما لهم أسبابهم المنطقية وأن المناصب بالنسبة لهم هي وسيلة وليس غاية هذا مانعتقده في الكثير منهم على الأقل


وأن الإخوان المسلمون ليسوا مجرد فصيل وطني أو حركة إسلامية وإنما تكمن قوتهم الحقيقية في دعوتهم وفي فكرهم الذي أستطيع أن أشبه بالمدارس النورانية في أيام ماقبل نور الدين زنكي وصلاح الدين الأيوبي ؟ وكم للإخوان من أفضال على الفكر الإسلامي ونهضته فهم مدرسة فكرية ودعوة إسلامية قبل أن يكونوا تنظيما حركيا أو حزبا سياسيا وكم لشيوخها من مساهمات في الدعوة الإسلامية التي لاتخفى أعمالهم على كل منصف

ولكننا لابد أن نفرق هنا بين التنظيم الحركي والحزب السياسي ومواقفهما وبين الدعوة الربانية والفكر الإسلامي كما قال الإمام البنا :
( كم منا وليس فينا وكم فينا وليس منا)

وعليه فنحن إنما ننتقد مواقف الجماعة ومواقف الحزب وقراراته ولم نتطرق إلى الفكر أو الدعوة وهناك فرق وبون واسع بين الإثنين .

أولا : الرد على قرار الإخوان بترشيح رئيس :

1- إن قرار ترشيح رئيس هو قرار إستراتيجي أي أنه لايتأثر بالأحداث والظروف فهو قرار يخص الجماعة في الأساس وتحديدها للمراحل والوقت المناسب للإنتقال من مرحلة إلى أخرى ولا أعتقد أن تشويه مبارك لصورة الإخوان هي السبب في قرار الإخوان على مدى التاريخ وفي كل بلاد العالم بعدم الترشح للرئاسة حتى بالنسبة لحركة حماس في فلسطين فلم ينافسوا على منصب الرئاسة أبدا وهذا الإنتقال هو إنتقال مصيري وإستراتيجي .

2- ذكر في تعليل القرار بأن مبارك كان يقوم بتشويه صورة الإخوان بتصويرهم بالطامعين في الحكم وتخويف الغرب منهم والسؤال هو هل انتفت هذه الصورة الآن مخطأ وواهم من يتخيل للحظة أن نظرة الغرب وأمريكا للإخوان قد اختلفت قبل الثورة عنها بعد الثورة إنما هم يتعاملون مع الإخوان بمنطق المضطر ليس أكثر
ثم إن هل من رؤيتك لمدى رد الفعل حتى من الإسلاميين ذات أنفسهم هل ترى أن هذه الصورة قد انتفت بل إن الكثير يهاجم الإخوان من منطق أنهم فعلا يريدون أن يستأثروا بكل شيء برلمانا وحكومة ورئاسة وبغض النظر عن مدى المسئولية والحمل الذي ذكر البلتاجي والقرضاوي وغيره من أن ذلك أمر كبير وحمل عظيم ينبغي أن يتشارك فيه الإخوان مع الآخرين إلا أنه ومع هذا فقد قرر الإخوان أن يختصروا مراحل أكثر من 80 سنة في بضع شهور دون حتى مبررات واضحة ودون وجود بيئة خصبة ملائمة .

3- هل يصح أن يتخذ مثل هذا القرار الإستراتيجي والخطر داخليا وخارجيا بهذا المقدار من الإستهتار الذي وصل أن تكون نتيجة القرار في الاجتماع الأول لمجلس الشورى ضد القرار وأن تكون جميع التصريحات قبل القرار بأيام معدودة هو بالرفض القاطع 100% فإذا بهم في أقل من أسبوع يقومون بإتخاذ هذا القرار بأغلبية ضعيفة للغاية لاتتناسب مطلقا مع هذا القرار الخطر ومع معارضة رموز وشخصيات لها مكانتها وكلمتها مثل : القرضاوي – المرشد السابق مهدي عاكف – البلتاجي – كمال الهلباوي وغيره من الشخصيات المشهود لها

4- ليس بمبرر على الإطلاق أن تكون المتغيرات التي ذكرتها والتي سأتطرق إلى الرد عليها في النقطة التالية أن يكون الرد هو الترشح للرئاسة فماعلاقة مجلس الشعب بالرئاسة وماعلاقته بتحول مجلس الشعب إلى مكلمة إن ما أفهمه هو أن هناك مشاكل في تلك المواقف والمؤسسات فتتم المبادرة بحل هذه المشاكل لاأن تتم معالجة هذه المشاكل بمشكلة أخطر وأكبر .

ثانيا : الرد على المتغيرات الحالية :

ذكرت أن الجيش يحاول أن يعمل عملية إنقلاب بسلسلة من الإجراءات ويقوم بالإنقلاب على الثورة وهذه الإجراءات هي :

الإجراء الأول : تحويل مجلس الشعب إلى مكلمة دون سلطة حقيقية :

والرد هو :

1- وهل يكون الرد هو بترشيح رئيس قد يتم تحويله إلى طرطور أيضا فلا نكون قد أنجزنا أي شيء ؟؟؟ وماهو الضامن لأن لا يكون الرئيس طرطورا ؟؟ وألا يستطاع أن يكون هذا الضامن هو نفس الضامن الذي يعيد لمجلس الشعب هيبته وكلمته ؟؟؟

2- ولماذا لم يتم إتخاذ الرد المناسب من مجلس الشعب مع قدرة مجلس الشعب على ذلك بما لديه من صلاحيات منصوص عليها في اللائحة والدستور بالإضافة إلى أن هذا البرلمان هو الجهة الوحيدة المنتخبة من الشعب وهي تمثل إرادة الشعب وتوكيله لهم

هل وصل الأمر بمجلس الشعب ألا يستطيع هو أن يخرج ببيان رسمي للشعب يشرح له فيها الحيثيات وبدلا من ذلك تقوم الجماعة بالرد بالنيابة عن مجلس الشعب في دليل واضح على إغفال معنى المؤسسية .

3- قلنا سابقا ومرارا وتكرارا منذ شهور تقارب على السنة أن الدخول في معركة إنتخابات مجلس الشعب هو دخول في معركة من أجل هدف وهمي وسراب حقيقي وأن السلطة الحقيقية لن يعطيها النظام الحقيقي ولا المجلس العسكري للإخوان ولا حتى للشعب بهذه السهولة وأنهم حينما يأتون إلى مجلس الشعب لن يجدوه شيئا فتمت حينها مهاجمتنا وأننا ننصر العلمانيين عليهم وأن مجلس الشعب هو الإرادة الحقيقية وراجع كلمة البلتاجي في تخيله أنه بمجرد إنعقاد مجلس الشعب سيقومون بأخذ العديد من القرارات الفورية وأن الهدف من مجلس الشعب هو إيجاد قيادة حقيقية للثورة منتخبة من الشعب بعدما ظهر أنه من الصعب إيجاد قيادة حقيقية للثورة وفشلت كل هذه المحاولات مع تشكيكي في ذلك وفي مدى صدق هذه المحاولات التي كان إمتناع بعض القوى من مجرد السعي لها والموافقة عليها هو السبب الحقيقي في إفشالها وراجع فيديو كلام سليم العوا وتغييره لموقفه قبل التنحي بيوم وبعد التنحي بأيام لتعلم مقدار التخبط ومسارعة البعض للجري وراء السراب الذي هو أبرز مثال على ذلك هو ركون الإخوان للجلوس والإتفاق مع عمر سليمان في أول فرصة سانحة وركونهم دائما إلى الخضوع وعدم المواجهة وأن الإخوان إنما يقومون دائما بمواجهة وإستضعاف الضعيف لمصلحة القوي وليس العكس (وفي هذا تفصيل ليس مكانه هذه النوت ) .

4- ذكرت أن من ضمن الأسباب هو حجب أي سلطة تنفيذية للإخوان وهو أيضا ماذكرناه سابقا من أن النظام السابق ( الحالي ) لن يقوم أبدا بتسليم البلد للإخوان ولا حتى للإسلاميين ولاحتى لأي قوة ثورية حقيقية حتى لو كانوا علمانيين أو قوميين فضلا عن أن يكونوا إخوانا وإسلاميين
وأنه لابد من إستكمال المعركة وأن مايحدث على مدار الشهور الفائتة إنما هو هدنة حتى يجمع العدو صفوفه ويفرق صفوفنا وهو ماحدث فعلا
وحذرنا من تكرار خطأ العرب في 48 من قبول الهدنة وحذرنا من خطأ عبد القادر عودة في 54
الآآآآآآن وقد تركتم الثورة من قبل ؟؟؟؟
الآآآآآن يأتي الإخوان ويقولوا لنا أن المجلس العسكري وأن النظام القديم مازال مستمرا ومتآمرا ويرفض تسليم السلطة
- طب مااحنا عارفيين ده من زماان وقلنا إن مجلس الشعب والكلام ده مجرد طعم ومعركة استنزاف للثورة والثوار

5- إذا كان تبريركم لأن المجلس العسكري يرفض إعطاء الإخوان أي سلطة تنفيذية فهل تتخيلون أنه الآن وبقيام الإخوان بالترشح للرئاسة أن يستسلم المجلس العسكري ويقوم وبكل هدوء ووداعة وطيبة وسكينة بالإقرار بهزيمته وإعطاء السلطة التنفيذية للإخوان وليس فقط التنفيذية بل الرئاسة كلها ................ هكذا وبمنتهى البساطة ؟؟؟؟ هل هذا حقا ماتتخيلووون ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

6- أما وجود طعن ضد مجلس الشعب وترشيح المجلس العسكري لرئيس فهي مجرد إجراءات شكلية ورؤوس لجبل الثلج الكبير الذي لايظهر منه إلا هذه الأشياء القليلة

فالحق أنه قد تم تحذير الإخوان من قبل أبو العلا ماضي بعدم تصديق المجلس العسكري أو أعضاء المحكمة الدستورية بمجرد الكلام وأنه لابد من أن يكون كل شيء رسمي وأن تكون المخاطبة رسمية ولم يتم الإلتفات لكلامه وتم وقوع الإخوان في الفخ لكي يتم إبتزازهم بعد هذا وهو ماذكره عصام سلطان
وكل هذا الذي يحصل من أخطاء إنما هو نتيجة لوجود خطأين أساسيين وهما :
- الإعتراف بقوانين فاسدة ومجحفة ويستطاع بسهولة الطعن بواسطتها في كل شيء وتحويل الثورة إلى وجهة نظر وخسارتنا لكل شيء فالثوار بالقانون الذي يتحاكمون إليه إنما هم منقلبون على نظام الحكم وهو فعلا ماتمت محاكمة بعض النشطاء حاليا بتهمة محاولة قلب نظام الحكم
فمادام الإخوان قد قبلوا بهذه القواعد الفاسدة للعبة فهم من جنوا وأجرموا في حقنا وفي حق الثورة بقبول مثل هذه القواعد الظالمة وإجبارنا على الإمتثال لها وإخماد الثورة بهذه القوانين والقيام بترقيع النظام السابق بدلا من إسقاطه إسقاطا كاملا
وهذه هي النتيجة الطبيعية لهذا القرار والفعل الخاطيء .

- تقديم مبدأ الثقة على مبدأ الكفاءة وهو ماجعل تصدير من لايستطيع إتخاذ القرار الصائب في الوقت المناسب وإقصاء الكفاءات بعيدا

7- موضوع إجراءات ترشح عسكري للرئاسة والإلتفاف على الثورة وغيرها من الإجراءات وإنه واضح إننا ممكن في خلال شهر ننزل تاني الشارع
الرد : وما علاقة ذلك بالترشح للرئاسة هذه نقرة وتلك نقرة وماهي علاقة السلطة التشريعية والرقابية المتمثلة في مجلس الشعب بالسلطة التنفيذية المتمثلة في رئيس الحكومة ورئيس الجمهورية ؟؟
أليس مجلس الشعب قادر على إصدار القوانين التي تمنع ترشح أحد من الفلول أو عسكري لإنتخابات الرئاسة ؟؟ إنها بجرة قلم واحدة وبجلسة واحدة يستطيعون أن يصدروا كل القرارات التي تضمن سلطة الدولة ونزاهة الإنتخابات لو أرادوا ولكنهم لايفعلون ولن يجرأوا أن يفعلوا


وإذا كانت هذه هي قدرة مجلس الشعب وخوف الإخوان من إستهدافهم عن طريق حل مجلس الشعب فلماذا تصدروا لإنتخابات مجلس الشعب من الأساس ؟؟ إذا كانوا يعلمون أنهم لن يستطيعوا أن يقوموا بأعبائه ويتحملوا نتيجة صداماته ؟؟
وهو تماما نفس ماكان يفعله الإخوان سابقا في نقابة الأطباء من السكوت وعدم المطالبة خوفا من إتهامهم بأنهم يستغلون النقابة لعمل القلاقل وكان ردنا عليهم فإذا كنتم لن تستطيعوا أن تقوموا بحقوق الأطباء والمطالبة بها نتيجة لهذا الموقف والوضع الذي تضعون أنفسكم فيه فلماذا تتصدرون للمشهد من البداية ؟؟؟ وإنها لأمانة وإنها يوم القيامة خزي وندامة ...........

8- حينما يكتشف الإخوان أن هناك ألاعيبا قذرة يتم تحضيرها في الخفاء هل يكون الرد بمخاصمة كل التيارات الأخرى والإستئثار بالمواجهة عن طريق إنتخابات الرئاسة وفقط دون أن يكون هناك موقفا من مجلس الشعب يقف في دعمه كافة قوى مصر الثورية وشعب مصر ولو نادى مجلس الشعب واستنصر بشعب مصر في مواجهة المجلس العسكري لنصره

دعنا نتكلم بصراحة أكثر :

لقد كانت نية الإخوان في الوصول إلى مجلس الشعب وعمل الدستور هو وضع صلاحيات حقيقية في الدستور للبرلمان وأن تكون الدولة في غالبها هي دولة برلمانية او شبه برلمانية على اضعف تقدير
ولكن قوبل هذا الإجراء بهجوم وضغط شديد من المجلس العسكري ساعده الأخطاء الفظيعة التي قام الإخوان بها في إختيار اللجنة التأسيسية وعدم إحتوائهم وتطييبهم لخاطر القوى الوطنية المختلفة وإشراكهم معهم في إختيار لجنة الدستور

وقد أعلن المجلس العسكري الحرب على الإخوان في الكواليس بإعتراضه على أن تكون الدولة برلمانية وضغطه لكي تكون الصلاحيات الكاملة في يد الرئيس وهو مايعني إختصار معنى النظام والدولة في معركة واحدة هي معركة الرئيس وهو عكس ماكان الإخوان يريدون وعكس مصلحة الوطن بأن تكون الدولة برلمانية رئاسية وليست رئاسية خالصة

(لقد اختصر ترك المجلس العسكري للإخوان أن يفوزوا بأغلبية المناصب والكراسي بنفس إستراتيجية أوروبا في محاربة المسلمين في معركة بلاط الشهداء حين تركوهم يفوزوا في الكثير من المعارك الوهمية وأن يكتسبوا الكثير من الغنائم ليتم إثقالهم بها حتى إذا ماتم إثقالهم بهذه الغنائم والخوف على المكتسبات والتي نستطيع أن نمثلها حاليا بمجلس الشعب
تم الإنقضاض عليهم وهزيمتهم وهو ماحدث في معركة بلاط الشهداء الشهيرة وهو الطعم والخدعة والإستراتيجية التي يستعملها العدو معنا )

إن إعلان المجلس العسكري الحرب على الإخوان في الكواليس قابله الكثير من الإنسحابات من القوى المختلفة والتي كان بعضهم مخلصا في إنسحابه والبعض الآخر متآمرا ومستغلا للظروف في إنسحابه أو حتى لا أستبعد أن يكون ذلك بإيعاز وتوجيه من المجلس العسكري
ليتم الضغط المضاعف على الإخوان

وفي مقابل هذا الضغط بدلا من أن يستنصر الإخوان بالشعب والشارع وأن يلتزموا بالحق وعدم الخضوع وأن يتحرروا من حرب الكواليس

بدلا من ذلك فإنهم رضخوا
فقد كان أمامهم خياران :

الخيار الأول : أن يقوموا برفض كل هذه الضغوط والإصرار على أن يكون نظام الدولة هو نظام برلماني وليس رئاسي وحينها كان سيكون الصدام المبكر الذي كانت بوادره هي البيانات المتبادلة بين الإخوان والمجلس العسكري
ولكن نظرا لعقدة الإخوان من الصدام مع العسكر وميلهم الدائم لعدم الصدام أصلا مع النظام القائم فقد كانت توقعاتي بأنهم سيختاروا الخيار الثاني وعلى هذا الأساس راهنت أحد الأصدقاء بأنهم سيختارون رئيسا وسيكون خيرت الشاطر وهو ماحدث بالفعل .

الخيار الثاني : أن يستسلموا لهذه الضغوط وأن يقوموا بالرضوخ وتأجيل الصدام إلى معركة الرئاسة وأن يوافقوا على أن يكون نظام الدولة هو نظام رئاسي وفي المقابل فلن يأمنوا أن يأتي رئيس لايثقون فيه أبدا سواء كان فلولا أو غيره يهدم لهم كل مابنوه كما فعل من قبله عبد الناصر

كان البديل هو تأجيل الصدام وتأجيل المعركة إلى وهم توهموه وهو الترشح والإستحواذ على منصب الرئيس

أملا في أن يخوضوا المعركة بالقانون والإنتخابات وليس بالنزول للشارع والإلتحام مع الجماهير ( وتودون أن غير ذات الشوكة تكون لكم )


وهم في هذا يتوهمون ويوهمون شبابهم أن النظام سيترك لهم الرئاسة والسلطة التنفيذية عن طريق الإنتخابات وهو مالايتقبله عقل عاقل

فأمام المجلس العسكري أحد خيارين :
الخيار الأول :

أن يقوم بتزوير الإنتخابات وتفتيت الأصوات ومحاولة إعاقتهم بكل الطرق كما يفعل الآن عن طريق الفلول وغيرهم وسيحاول بقدر إستطاعته تزوير الإنتخابات خاصة في ظل التشتت الواضح في الكتلة التصويتية والإسلامية والتي يحاول زيادتها حتى لايكون التزوير واضحا والوحيد الذي يستطيع كشف هذا التزوير هو حازم صلاح أبو إسماعيل ولذلك فستكون كل المحاولات بشتى الطرق بمنعه من الوصول للإنتخابات حتى يكون التزوير مقبولا ومبلوعا من الشعب ويتم الإختلاف هل وقع تزوير كبير وفج أم لا ويتم الدخول في متاهة أخرى وحوارات أخرى لاتنتهي

وهذا ماكان يحاول حازم أبو إسماعيل قطعه عليهم بتوصير وإستعراض مدى التأيييد الذي يحظى به حتى يخلق رأيا عاما وتكون النتيجة واضحة للعيان لأن حازم أبو إسماعيل يعلم أن معركته الحقيقية معهم ستكون عن طريق إثبات التزوير وهو مايعلمونه جيدا

وهو مايحالون تجنبه الآن عن طريق إغتياله معنويا بقضية جنسية والدته

وهو سيناريو شبيه بسيناريو باكستان حينما تجد أن الدولة كلها إسلامية وأن برلمان الدولة إسلامية وبالرغم من هذا تجد أن الرئيس ليس مجرد علماني وهو أمر من الممكن إحتماله وبلعه أحيانا ولكنه رئيس متواطيء مع أمريكا ويستحوذ ويمتلك كافة الصلاحيات السيادية وهو النموذج الذي تريده أمريكا ويريده المجلس العسكري بدليل ما قلناه من شهر 4 سنة 2011 من أن قدوم سفيرة أمريكا في باكستان إلى مصر بعد الثورة هو مؤشر واضح إلى الخطة المراد تنفيذها وعلى هذا الأساس توقعنا كل ماهو حادث الآن من عدم قدرة مجلس الشعب على إمتلاك سلطات حقيقية وعدم إعطاء الإسلاميين لأي سلطات تنفيذية وخاصة حين تكون هذه السلطات والوزارات هي وزارات سيادية تقرر مواقف الدولة الدولية ونظامها الإقتصادي والسياسي .

الخيار الثاني :

إن فشلوا فيما يخططون له كما فشلوا من قبل في إنتخابات مجلس الشعب فشلا جزئيا وليس كليا فالمعركة في مجلس الشعب أعتبر أن الإسلاميين فازوا فيها بفارق ضئيل من النقاط وليس بالضربة القاضية وهو ماسيتضح بعد ذلك من اختلافات وفرقة للصف وتشويه للإسلاميين

الحاصل أنهم إن فشلوا في تزوير إنتخابات الرئاسة والمجيء برئيس يضمن وجود النظام القديم كما هو فإنهم سينتقلون إلى سيناريو آخر بسلب الرئيس لصلاحياته وجعله مجرد صورة وطرطور ليس أكثر تماما كما فعلوا مع مجلس الشعب وسيتم نقل السلطة إلى جهة ثالثة

خاصة بعد معارك التشويه والخلافات القوية الحاصلة الآن والتي كان مرشحي الرئاسة يقومون بخلق بعضا من الإجماع الوطني في أيام تفرق القوى في إنتخابات مجلس الشعب والآن ستكون الخطوة الأخيرة بالقضاء على تكتل هؤلاء المرشحين عن طريق المعارك الحاصلة والخلافات التي ستحدث

في ضوء كلا من الخيار الأول و الثاني :

فسنجدنا عدنا إلى نقطة الصفر وهي اختيار الصدام مع المجلس العسكري والنزول إلى الشارع أو الإنتقال إلى مربع آخر من الصراع وهو ما أتوقع حدوثه لأن الإخوان سيكونون حينها أضعف بكثير مما هم عليه الآن تماما كما هم حاليا في حالة أضعف مما هم عليه من ستة شهور ماضية وستكون الحجج ضعيفة وفي حاجة إلى خلق حالة من الإجماع الوطني الذي سيستغرق وقتا لامحالة .

ثالثا : الرد على محاولات الإخوان ترشيح رئيس :

1- لماذا يقوم الإخوان بداية بمحاولة البحث عن ترشيح مرشح رئاسي ؟؟ لماذا لم يحاولوا إصدار قرار بإستبعاد الفلول سواء كان قرارا رسميا عن طريق مجلس الشعب أو قرارا غير رسميا بمحاولة ترك الإختيار للشعب المصري ليختار مايريده في ضوء الموجودين مثل : حازم – أبو الفتوح – العوا – حمدين صباحي

طبعا الرد هو ماذكرته في النقطة السابقة من أن السلطات ونظام الدولة تم إختصارهما جميعا في منصب الرئيس وهو أمر طاريء لم يكونوا يريدونه

2- سعي الإخوان لترشيح مرشح غير توافقي مثل ماذكروا من : البشري و الغرياني ومكي
فهذا السعي كان قبل أن يتم الضغط عليهم من المجلس العسكري بجعل النظام نظام رئاسي وعليه فقد كانوا يريدون جعل الرئيس هو مجرد رئيس ديكور أو على أقصى تقدير أن يستخدموا نفس الأسلوب الذي يستخدمونه في النقابات من جعل النقيب دائما ليس منهم

وهو ما ذكر إلي من مصدر غير مؤكد من أن سبب الخلاف مع منصور حسن كان هو إشتراط أن يكون خيرت الشاطر هو نائبه وبناء عليه فقد رفض منصور حسن ذلك .

3- لا أجد علاقة واضحة بين قرار الترشيح وبين أفعال السوء للمجلس العسكري وكأن الإخوان سيستطيعون أن يتصادموا مع المجلس العسكري حينما يصلون للرئاسة إذا وصلوا فرضيا .

4- هذه الصلاحيات التي يستخدمها المجلس العسكري الآن ليست من صلاحياته ولا حاجة للترشح إلى الرئاسة لنزعها منه فمجلس الشعب كفيل بنزع غالبية هذه الصلاحيات بما فيها سحب الثقة من الحكومة .

رابعا : الرد على ليه مايرشحوش حازم أو أبو الفتوح ؟ :


1- نقطة إن كلهم إخوان ومفيش فرق فده يمكن بالنسبة لحضرتك لكن بالنسبة للإخوان والغرب فيه فروق كبيرة جدا فالشاطر هو رجل الصفقات والتفاوضات الأول بعكس حازم صلاح الذي يتكلم في الضوء وينحاز دائما للشعب .
هذه واحدة بالإضافة إلى أن مواءمات كل شخص منهم خاصة بعد الثورة تختلف تماما عن الآخر في مواقفه وقراراته .

2- بخصوص أبي الفتوح :

و موضوع أن أبا الفتوح أخطأ بمخالفته للشورى وخروجه عن الصف فهي حجة واهية بدليل أنه قد ثبت صحة رأيه ونظرته الثاقبة وأن كلامه كان هو الصحيح دونهم
كما أن تشاوره مع القوى السياسية فهو غير صحيح وإنما بمعاييرهم هم غير مناسب فهو لاينصاع لأوامرهم وإنما يفعل مايراه صائبا حتى لو ضحى بتاريخه كله وهو ماقام بفعله فعلا ونجح في الإمتحان بجدارة حينما خالفهم إلى مايراه صائبا وترك الجماعة

وتبريرهم بإنفراده بالرأي إنما يعنون بذلك أنهم إنما يريدون رئيسا يكون تحت سلطتهم ويأتمر بأمرهم ويسيطرون عليه وهو ماحاولوا فعله حقيقة في عرضهم هذا الأمر على الأشخاص السابقين الذين تم ذكرهم ورفضوا ذلك لمعرفتهم بحقيقة الدور المطلوب منهم والمرفوض تماما

إن الإخوان إنما يريدون رئيسا يكون أداة في يد مكتب الإرشاد كما هو واضح بالنسبة لأعضاء مجلس الشعب الذين نراهم حاليا ونحصد ثمار هذا الوضع المقلوب والخاطيء

والحمد لله أن مثل هؤلاء قد رفضوا
أما بخصوص موقفه من حد الردة وبعض الأمور الأخرى فمهما حدث فهو لاشك أقرب لهم من هؤلاء الذين ذهبوا لمحاولة إقناعهم
كما أننا في هذه المرحلة لاندخل في مثل هذه الأمور التفصيلية وهو ماذكره الشيخ محمد حسان أن أحمد بن حنبل حينما سئل عن إختيار الإمام الفاجر القوي أم الصالح الضعيف فأوصى باختيار الفاجر القوي فإن فجره لنفسه وقوته للمسلمين

( في إيه رايح للغريب اللي مش متفق معاك في حاجات كتير وفي إيه بتنتقد على أبو الفتوح تفاصيل التفاصيل التي لم تمنعه من أن يبقى في مكتب الإرشاد عقودا من الزمن وهو من ضمن الرعيل الذي ساهم في إنشاء البعث الثاني من جماعة الإخوان المسلمين )

إن مايقومون به من محاولة مهاجمة أبي الفتوح ونقده إنما يرتكز أساسا على أهواء نفس وصراعات داخلية ومخاوف من ضياع السلطة منهم إلى آخرين على نفس فكرهم ولكنهم ليسوا منهم وهو مالايريدونه وسيقومون بمحاربته بكل شراسة للأسف وهو ماسيضرنا جميعا نحن الإسلاميين فهم يريدون دائما أن يكونوا الممثل الشرعي والوحيد والمتحدث الرسمي بإسم الإسلاميين وهو مانرفضه وسنقاومه لآخر نفس

فالإسلام ليس حكرا على أحد وإن لهم أخطاءهم التي تجعلنا لانأتمنهم أو نوقع لهم على بياض من حيث الثقة في إدارتهم الجيدة أو في ذكاءهم وكفاءتهم في تمثيل الإسلام .

3- أما بخصوص حازم صلاح أبو إسماعيل :

فإن الأمر أشد وأنكى وأكثر ألما ووضوحا فهو لايعيبه مايعيب أبا الفتوح مما تم ذكره من انتقادات في ارائه الإسلامية وتمسكه بالدين

كما أنه نادى صراحة بتطبيق الشريعة الإسلامية وهو ماينادي به كل من الإخوان والسلفيين منذ أيام مبارك وأن الإسلام هو الحل

ثم كان الإنتقاد الرئيسي أن الوقت الآن لايسمح فعلاما إذن كنا نهاجم وننتقد مبارك ؟؟؟

ثم إنه ثوري يؤيده الكثير من الثوار وهو مالايريده الإخوان وبعض السلفيون فهم متناسقون جدا مع النظام الموجود حاليا

ثم إن إدعاء أن حازم صلاح مرفوض من أمريكا وسيثير غضبهم وغضب المجلس العسكري

فهل خيرت الشاطر لن يثير غضبهم ؟؟؟ وإذا كان ترشيح الإخوان لن يثير غضبهم برغم ما ذكره الإخوان سابقا من أنهم لن يقدموا على هذه الخطوة بسبب عدم تقبل الناس لهذا القرار داخليا وخارجيا
فهل سيتقبلونهم الآن ؟؟؟

إلا إذا كانوا قد قدموا من العهود والمواثيق لكل من النظام الحالي وأمريكا مايرضيهم وهو أمر يدينهم أكثر مما ينفعهم
( ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم )
فلن يرضى الغرب أبدا عن الإخوان ولن يسمحوا بذلك أبدا إلا إذا أصبحوا صورة من النظام الإسلامي الموجود في الخليج

فماذا قدم الإخوان عموما أو خيرت الشاطر خصوصا حتى يرضى عنهما هؤلاء ؟؟؟

وهل نستطيع أن نربط هذا الكلام بما ذكره الشاطر في أكثر من مناسبة من أن نقده الأساسي للنظام الإقتصادي لنظام مبارك كان في وجود الفساد وفقط ؟؟؟

هل كل ماننقده على نظام مبارك الإقتصادي كان مجرد وجود الفساد وفقط مع الإنسياق للنظام العالمي في ظلمه وربويته الإقتصادية وغيره من المخالفات لمقاصد الإسلام في الإقتصاد ؟؟؟

4- هل يكون ماذكرت الجماعة من أن شخصا مثل البشري !!!!!!!!!!!!! مع كامل احترامنا له

أو مكي أو الغرياني هم أكثر قدرة على الإدارة من حازم صلاح أو أبو الفتوح ؟؟؟؟ !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!


خامسا : الرد على موضوع تفتيت الأصوات :

1- إن تفتيت الأصوات قد يحصل لأن الكثير ممن انتخب الإسلاميين إنما كان ينتخب الإستقرار وهو مايتوفر بشكل أكبر في آخرين من الفلول بشكل أكبر وانعدام وجودهم أثناء الإستفتاء وانتخابات مجلس الشعب .

2- إن تفتيت الأصوات قد يحدث بسبب ماظهر للناس ما رأوه من فشل وأداء سيء لمجلس الشعب والإخوان والسلفيين وعدم تغييرهم لأي واقع مما يعيشونه .

3- إن تفتيت الأصوات قد يحدث بسبب أنه كما ذكر بلال فضل أن الكثير ممن يوكلون الفلول إنما يفعلون ذلك نكاية في الإخوان بعدما رأوا من استحواذهم على كل شيء وقد حل الإخوان للأسف مكان الحزب الوطني في تصويت الناس ضدهم وإن كانت الظاهرة مازالت ضعيفة إلا أنها قد بدأت وستزيد في الفترة القادمة .

4- إن الهدف من تفتيت الأصوات ليس المقصود منه خسارة أيا من المرشحين الآخرين فعليا وإنما مجرد تسهيل إمكانية التزوير وإحتماله دون أن يكون فجا
فحين يكون الإجماع على شخص أو اثنين فإن التزوير يكون صعبا لأنه سيكون واضحا جدا وفجا وسيستثير الناس كما هو واقع الآن لو تم التزوير ضد حازم صلاح ولكن حينما تتفتت الأصوات فإن هذا يعطي إمكانية أن يخسر الإسلاميون ولاندري ماذا سيحدث في الفترة القادمة

خاصة بعد محاولة إقصاء حازم من السباق .

سادسا : الرد على إمكانية حصول صفقة بين الإخوان والعسكري :

1- فمعلش اللي مايشوفش من الغربال يبقى أعمى إن قرار العفو إنما هو قادم بلاشك بالإتفاق مع الإخوان وتأييده وليس معنى إتفاق الإخوان مع المجلس العسكري انهم خائنون وإنما تم الضغط عليهم وإستدراجهم .

2- نفي الصفقات وطهارة الإخوان فهذه نقرة وتلك أخرى فما قيل من إخلاف الإخوان لكلامهم وأن ذلك وراد في السياسة يدل على أنهم إنما يلعبون سياسة وهذا أمر وارد في السياسة ولايعيبهم سياسيا كما أن هناك من أقر بإتفاق الإخوان مع أمن الدولة في 2005 على بعض من الكراسي فنفي الصفقات والمفاوضات والإتفاقات أصبح من السذاجة بمكان خاصة بعد ما تم ذكره في بيان الإخوان الأخير ضد المجلس العسكري والذي يجعلنا نستنتج من بين السطور أن هناك حربا واتفاقات تعقد في الكواليس وهو ما تأكد أكثر من مرة بداية بجلوسهم مرة سابقة مع عمر سليمان قبل لقائهم المعلن ومن جلوسهم مع اعضاء في المجلس العسكري في الإسكندرية واتفاقهم معه على مجلس الامن القومي وهو ماذكره أحد شباب الجماعة المفصولون ونفته الجماعة في البداية ثم خرج عصام العريان ليعترف بحدوثه .

3- أن ماقام به العسكري من العفو عن الشاطر إنما هو إستدراج منه للإخوان كي يقعوا في فخ ترشيحه فيساهموا بأنفسهم في تفتيت الأصوات أكثر وتفريق الصف أكثر وأكثر ونشر النزاع والخلاف وهو لب مايريدونه من الإخوان
وأن مايفعله المجلس العسكري مع الإخوان حاليا هو شبيه بما فعلته أمريكا مع صدام حسين حينما أعطته الضوء الأخضر بغزو الكويث ثم عاقبته على ذلك مجرد استدراج لتوجيه ضربة مزودجة للقضاء على كل من حازم صلاح وأبو الفتوح وهما أخطر مايهدد المجلس العسكري
ثم بعد ذلك يتم التفرغ لهما وسهولة الضغط على شخص مثل خيرت الشاطر المتخصص أصلا في عقد الصفقات والمفاوضات

4- لماذا تم الإفراج عن شخص مثل خيرت الشاطر ولم يتم الإفراج عن شخص مثل وجدي غنيم ؟؟؟ وهل الإفراج عن خيرت الشاطر بالتزامن مع مشكلة حازم صلاح جاء صدفة وبصدق نية ؟؟ أم أنها خديعة تكاد وتدبير يدبر بليل ؟

سابعا : الرد على أن تراجع الإخوان ليس خيانة للعهد ولا تلونا :

وهذا السؤال الذي رأيته واعتبرته أقل الأسئلة أهمية وأصغرها هو من وجهة نظري أقواها وأخطرها على جماعة الإخوان نفسها

ويعتبر قرارا تاريخيا سيندم عليه الإخوان طويييلا

للأسباب الآتية :

1- إنما قام المصريون بإنتخاب الإخوان لإعتقادهم بأنهم إنما يختارون أناسا لايتلونون ولايخادعون ولايكذبون وحينما يرون ماحدث من الإخوان فإنه سيدور في خلدهم أن الإخوان مثلهم مثل غيرهم وأنهم قد خدعوا فيهم .

2- محاولة إقناع الناس أن هذا القرار ليس كذبا وإنما هو موقف سياسي هو أمر اختلف فيه شخصيا وأرى أن أهم مايميز المسلم هو صدقه وأن الإخوان إنما كانوا يقولون أنهم سيدخلون السياسة بمباديء الإسلام وأخلاقه ولن ينحدروا إلى المستوى السيء للمجتمع السياسي وهو ما أراه قد انتفى في كثير من القرارات أخطرها وأهمها على الإطلاق هو قرار ترشيح الشاطر .

3- محاولة إقناع الناس أن هذا القرار ليس كذبا وإنما هو تورية لن يستوعبه الناس وسيتطلب قدرا من العلم والفهم لايتوفر عند الكتلة البسيطة من المواطنين والتي يعتمد عليها الإخوان في الفوز للإنتخابات .

4- حين يتعلل الإخوان بأن هذه هي السياسة وكما ذكرت من مواقف الوفد وغيره من الأحزاب المختلفة
فإن أولا القياس مختلف فلم يتعهد حزب الوفد ولا غيره بعدم الترشيح أو التأكيد مرارا وتكرارا على عدم ترشيح شخص غير من رشحوه رئيسا وإنما هو تخبط وترشيح ثم تراجع في القرار وهو مالم يتوفر فيما فعله الإخوان حينما تعهدوا بعدم الترشيح بتاتا في أكثر من مناسبة ومكان وموقف وقطعوا وعودا وعهودا قاطعة وإذا كان ذلك الأمر يراه الإخوان طبيعيا ومباحا

فعليهم ألا يغضبوا بعد ذلك من مساواة الناس لهم بأي حزب أو فصيل سياسي آخر وألا يتعللوا بأنهم إنما يمارسون السياسة بدين وأخلاق فقد انتفت هذه الصفة عنهم وأصبح مثلهم مثل غيرهم .

5- فبسبب هذا القرار سيخسر الإخوان مصداقيتهم في الشارع وبين القوى السياسية للأبد إن لم يتراجعوا عنه تراجعا مبدأيا ويقروا بخطأهم الديني والأخلاقي قبل السياسي وإلا فسيشاع عن الإخوان أنهم لاعهد لهم ولا ميثاق ولا كلمة مصدقة .

6- سيتم التعلل بأنهم لم يقسموا وكما يتعللون كثيرا بتلاعبهم بالألفاظ وعليه فسيشاع أن الإخوان يكثرون من التورية وليس لهم عهد ولا كلمة وهو مايرادف أنهم يكذبون عند الناس .

7- حتى وإن كان معهم الحق في الرجوع عن القرار هو ماوضحنا أنه غير صحيح في النقاط السابقة
إلا أنه كان الواجب عليهم أن يلتزموا بما توهمه الناس عهدا وميثاقا حتى وإن كان معهم الرخصة
تماما كما فعل أحمد بن حنبل حينما رفض الأخذ بالرخصة حتى لايتم فتنة الناس وحرص على الصمود والثبات بالرغم من وجود رخصة ( إلا من أكره وقلبه مطمئن بالإيمان )
وكان من الواجب على الإخوان حرصا على صورتهم أولا وصورة الإسلاميين ثانيا والتي بصراحة بدأ الجميع يحاول تصحيح صورة الإسلام بذكر أن الإخوان المسلمين لايمثلون الإسلام التمثيل الصحيح والحقيقي .

8- إن ماتم ذكره من قياسات من الإخوان إنما هو للأسف وأعذرني في الكلمة إنما هو تضليل فإن أقرب قياس من الممكن أن يقاس عليه

هو ماقاله النبي عليه السلام في موقفه من قتل عبد الله بن أبي بن سلول رأس النفاق ( مامعناه ) : حتى لايقول العرب أن محمدا يقتل أصحابه --- وذلك مع علم الجميع واتفاقهم على جواز قتله وأنه يستحق القتل ولكن تغليب المصلحة العامة والصورة العامة كانت أوجب سواء في خدمة الدعوة إلى الإسلام أو في الموقف السياسي .

وعليه فلو كان في الإخوان رجل رشيد لقال لهم : ( حتى لايتحدث الناس أن الإخوان يخلفون عهودهم وكلامهم ) ولكن هذا لم يحدث للأسف .

وأخيرا .............

الخلاصة :


1- أن الإخوان أخطأوا خطأ تاريخيا سيتذكره التاريخ كثيرا بهذا القرار وأننا ندعو الله ألا يكون هذا القرار هو إعلان إنتهاء الإخوان فعليا ولايتبقى لهم إلا البدن والهيكل بعد كم الإنشقاقات والهجوم والفتن التي وقعوا فيها وأن عليهم أن يتداركوا أمرهم وأن يحاولوا لم الشمل وتسوية الصف من جديد .

2- أن هذا الموقف من الناحية السياسية خاطيء للغاية وهو إنما هو فخ وخدعة لتفريق صف الإخوان والإسلاميين وضربهم بعضا ببعض وفي نفس الوقت ضرب مصداقية الإخوان في مقتل .

3- أن الإخوان إنما يسيطر عليهم تيارا معينا هو من يقوم بتسيير الجماعة في إتجاه معين ويقوم بحشد الناس في اتجاهه حتى ولو كان خاطئا وإن بعض الشباب مازالوا مغيبيين ولايعملون عقلهم في مراجعة مواقف الجماعة .

5- أن التحجج بأن هذه القرارات خارجة عن طريق الشورى مطعون فيه فالشورى إنما يتم بها توجيه رأي أفراد الجماعة ناحية رأي معين بدليل كم القرارات الخاطئة التي اتخذتها الجماعة في سنة واحدة من بعد الثورة وكم الفصل الذي حدث والإعتراض الحاصل من شباب الجماعة ذات أنفسهم
إضافة إلى أن آلية إتخاذ القرار نفسه فيها نظر
وطريقة الإقناع وانفصال أعضاء مجلس الشورى الذين يتخذون القرار عن قواعدهم التي اختارتهم فيها نظر
وأيضا أحقية إختيار مكتب الإرشاد ل 20% من أعضاء مجلس الشورى يؤكد هذا الكلام .

5- أتمنى من الإخوان أن يفكروا بعقل وهدوء وأن يراجعوا خطواتهم وقراراتهم وأن يتشاوروا بحيادية وموضوعية وتجرد وأن يدرسوا الموقف الحاصل الآن
فالأمر جد خطير ومايقوله شخص أو يتخذه من قرار إنما هو موقف مصيري يؤثر على أمة الإسلام كلها .


والله من وراء القصد ...............................




- فيديو آخر كلام: الشاطر للرئاسة، كيف تفكر جماعة الإخوان


http://www.youtube.com/watch?v=lLP6HFRUApc



د/ أحمد حامد

الأربعاء

4-4-2012

Asc405@yahoo.com

01117618422

search

بحث مخصص