Friday, August 3, 2012

نقاط حول اختيارات مرسي



نقاط حول اختيارات مرسي :

1- واضح إن الإخوان خايفين من حل التأسيسية للدستور وإن مرسي حاول إنه يرجع مجلس الشعب وفشل
وبالتالي فالسيناريو اللي الإخوان خايفين منه أو بيتم تهديدهم به هو :

أ- حل التأسيسية للدستور وواضح إن حكم الحل في الدرج وفي أي وقت ممكن يطلع

ب - تبعا للإعلان الدستوري المكمل فإن المجلس العسكري من سلطته أنه يختار أعضاء اللجنة اللي هو عاوزهم يعني من الآخر يعمل هو الدستور

ج- ووارد جدا في ظل الصراع الحالي بين العسكر والإخوان وفي ظل عدم الإتفاق لو الإخوان رفضوا الإذعان للعسكر
إنه يتم تحويل منصب الرئيس في الدستور الجديد إلى مجرد طرطور

د- ويتم تقسيم السلطة بين البرلمان وبين رئاسة الحكومة ومن الممكن وضع المجلس العسكري كحامي للدولة المدنية وكسلطة عليا تراقب الجميع وتشرف عليهم كما كان الأمر في تركيا

هـ- وبالطبع فإنتخابات مجلس الشعب القادمة سيقوم الفلول بخوضها بشراسة ولن يحميها العسكر بنفس الدرجة السابقة


2- ونتيجة لهذا السيناريو فقد رضي الإخوان بالوضع الحالي وسعوا إلى الصلح مع المجلس العسكري حرصا وخوفا من السيناريو المذكور أعلاه

3- حاول مرسي في بداية توليه أن يتحرر من هذا السيناريو بإعادة البرلمان وقد يكون هذا  القرار مفاجئا حتى لقيادات الإخوان أنفسهم أمثال خيرت الشاطر وغيره ولكن مع فشل المحاولة
لم يتبق أمام مرسي إلا أن يرضى بصوت العقل في جماعة الإخوان بوجوب التهدئة مع المجلس العسكري والفلول وحرصا على أن تمر الأزمة بسلام وبأقل الخسائر

4- وبناء عليه فقد قبل مرسي بأن يتم التفاوض مع العسكري في الحكومة القادمة وأن  يتشارك معهم ومحاولة إرضائهم عن إختيارات الحكومة الحالية
سعيا لعدم الصدام حرصا على اللجنة التأسيسية

5- وعليه فالحكومة الحالية هي نتيجة لعملية تفاوض وبحث عن حلول وسط استمرت طويلا لمدة شهر دون الوصول إلى حل حقيقي
وبما أن الوقت ليس في صالح مرسي ولا الإخوان والعسكر يعلم ذلك جيدا فقد رضي مرسي والاخوان بأقل القليل

6- للأسف  فقد اختصر الإخوان معركتهم كعادتهم دائما في معركة واحدة وهي معركة اللجنة التأسيسية للدستور والتي هي معركة خاسرة أصلا

7- وفي ظل السيناريو المهدد به الإخوان والنقلة القوية التي يستطيع المجلس العسكري أن يقوم بها
فإنه من المنتظر أن يكون الدستور القادم هو دستور يعطي للعسكر مايريدون كاملا مع ممانعات طفيفة من باب حفظ ماء الوجه ليس أكثر وأن يكون الدستور الموضوع هو دستور يقوم بإعطاء المؤسسة العسكرية وضعا خاصا في حماية الدولة المدنية وفي شغر موقع الوصي على الشعب والحامي للدولة المدنية والديموقراطية كما يدعي المجلس العسكري سابقا أنهم حموا الثورة


8- طبعا للأسف لم يستمع الإخوان لنداءات البعض أمثال حازم صلاح أبو إسماعيل وغيره وحتى ماكانوا يقولونه قبل إعلان نتيجة إنتخابات الرئاسة وقت أن كان الإخوان معتصمين في التحرير بأنه لن يقبلوا أبدا بالإعلان الدستوري المكمل

فإذا مابين غمضة عين وإنتباهتها نفاجأ بأن كل ماذكره الإخوان وتأكيداتهم بعدم الرضا أو الموافقة على الإعلان الدستوري المكبل قد ذهبت أدراج الرياح

9- وبناء على عدم الإصرار على هذه الخطوة الجوهرية فقد ترتب عليها كل مانحن فيه وماسيحدث بعده من مشاكل

10-  للأسف بمنطق التفكير الإخواني :
فالإخوان لم يخسروا شيئا لأن نصيبها في في الوزارات لم ولن يتغير فهو نفس نصيبهم من الوزارات سواء كانت الحكومة ثورية أم فلولية كما هو حاصل

كل ماحصل هو التفاوض بشأن الوزارات الأخرى التي كانت ستكون من نصيب القوى الأخرى أو زيادة على مايريده الإخوان من حكومات وبناء على أن المتفاوض الذي يضغط على الإخوان هو المجلس العسكري قائد الفلول
فبدلا من أن تذهب هذه الوزارات إلى قوى ثورية حقيقية من أطياف أخرى كما يدعي ويقول البعض ويتحامى البعض من أمثال ممدوح حمزة وحزب المصريين الأحرار والوفد وغيرهم من مدعي الثورية والمتزلفين بها
بدلا من ذلك وجد كل من الإخوان والعسكر أن يتم إعادة هذه الوزارات إلى الفلول وبالتالي فقد تم إقتسام الحكومة بين الإخوان وبين الفلول وقائدهم المجلس العسكري الممتلك للقوة الحقيقية
وضاعت في النصف القوى الثورية التي لاتملك قوة حقيقية تستطيع بها أن تنتزع بعض المكتسبات

11-  للأسف فإن مايفعله الإخوان حاليا من مهادنة للمجلس العسكري هو تكرار طبق الأصل لنفس السيناريو الذين قاموا به حينما امتلكوا مجلس الشعب وينطبق عليهم قول ( لايلدغ المؤمن من جحر مرتين ) و قوله تعالى ( ولو ردوا لعادوا لما نهوا عنه ) طبعا مع الفارق ولكن المغزى واحد

فما يفعله الإخوان حاليا هو تسليم رقابهم للمجلس العسكري على أمل كاذب وسراب خادع وهو الوصول إلى دستور منقذ لهم ومنهي للصراع الطويل الذي استمر سنة ونصف يكون بمثابة هدنة واتفاق ودستورا حاكما وفاصلا بينهم وبين المؤسسة العسكرية
تماما كما كانوا يريدون ويلهثون على هذا الأمل طوال سنة ونصف
والوصول إلى هذا الدستور وهو ماكان يقول عليه البرادعي من البداية ولم يستمع إليه أحد وكان موقف الثورة حينها سيكون أكثر قوة
ولكن استئثر الإخوان بالمواجهة وكانت هذه هي النتيجة
وهي الضعف المتزايد مع الوقت للثورة ولموقف الثورة
وضياع  جزء من المكتسبات كلما أوشكت الثورة على تحقيق جزء آخر

12- ماسيحدث هو المزيد من حرق الإخوان ثوريا واجتماعيا أكثر وأكثر إن استمروا في السحب من رصيدهم بهذا الشكل سعيا للوصول إلى سراب الدستور الذي لن يستطيعوا الوصول إليه وسيتكرر نفس سيناريو مجلس الشعب الذي تسبب في انخفاض شعبية الإخوان ومهاجمتهم سواء من الثوار أو من الشعب
مايحصل هو أن المجلس العسكري يعطي الإخوان حبلا لكي يقوموا بخنق أنفسهم به
وللأسف فالإخوان يقبلون التحدي على أمل خادع بأنهم لن يختنقوا به

13- اضافة انه اتقال
ان الحكومة دي مدتها 3 شهور لحين عمل الدستور يعني من الاخر حكومة تسيير اعمال
لا أدري مدى صحة الكلام ده لكنه كلام تردد
وبالتالي فالتغيير الحكومي الان الهدف منه مجرد تلبية رغبة الشعب في عمل حكومة
ولو على مرسي كان ابقى على حكومة الجنزوري لحين الانتهاء من الدستور طالما ان الامور ماشية في المعقول

14-
ان ماحدث من بداية الثورة حتى الآن هو انه تم تأجيل المطالب الشعبية ومطالب العدالة الإجتماعية لحين الإنتهاء من المطالب السياسية بالرغم من ان المطالب الاجتماعية هي الدافع الحقيقي للثورة وهي المحرر الاساسي للشعب من عبوديته
وهي الضمان الحقيقي لاستمرار الثورة ومع هذا تم تأجيل كل هذه المطالب من قبل الإخوان من اجل اللهاث وراء مطالب سياسية كان من الممكن تلبيتها والعمل عليها لو تم سماع كلام البرادعي فيها وقليل من التوافق والايثار بدلا من الصراع على المطالب السياسية ونسيان المطالب الاجتماعية نهائيا بل وايضا مهاجمتها واتهامها بالفئوية بالرغم من الثورة قامت من اجلها



د/ أحمد حامد
الجمعة
3-8-2012

No comments:

search

بحث مخصص