Monday, May 30, 2011

خناقة جمعة الغضب الثانية





الخناقة اللي على يوم الجمعة اللي فات ده خناقة غريبة وفي نفس الوقت متوقعة
تبص تلاقي ناس وكثير منهم ليبراليين بينادوا بمجلس رئاسي مدني وبدستور للبلاد
يعني معلش مش معترفيين بالإستفتاء يعني بينصبوا نفسهم كالعادة أوصياء على الشعب بغض النظر عن أي سبب حتى لو كان إنضحك عليه أو جاهل ليس الحل هو الحجر على الشعب أو إننا نقول له أنت مش عارف مصلحتك فيين

طيب ....... سؤاال هل كل اللي نزل يوم الجمعة اللي فاتت كان بينادي بده بالطبع لا
بل على العكس الأغلبية أو جزء كبير ماكانش مؤيد لده بس كان نازل عشان باقي المطالب اللي الشعب كلها عاوزها
كلنا عاوزين محاكمة للفاسدين ولمبارك كلنا عاوزين تطهير الحكومة من فلول الحزب الوطني
كل الشعب عاوز عدالة إجتماعية

لكن اللي حصل هو محاولة لجر الشعب لخناقة مالوش دعوة بيها وهي خناقة في حشر مطلب مجلس رئاسي مدني ودستور جديد للبلاد في وسط المطالب
طبعا حتى وإن كان فيه مجموعة من الناس عاوزين هذه المطالب لكن تبقى إن الغالبية صوتت في الإستفتاء على الخطة المتبعة في المرحلة المقبلة وقضي الأمر

لكن في المقابل
نجد أن الإخوان والمجلس العسكري و كثير ممن صوت بنعم في الإستفتاء الماضي
نادوا بعدم النزول وكأن النزول لميدان التحرير أصبح جريمة وخيانة للبلد
ووقع الإخوان في غلطة إتهام من نزل بالوقيعة بين الشعب والجيش والتقليل ممن نزل إلى التحرير وتصويرهم على أنهم قلة مندسة

وكالعادة فالموقفين من وجهة نظري خاطئين

بداية ..........
الليبراليين واللي خايفين من الإخوان والسلفيين وكأنهم هيفترسوا الشعب وكأن الشعب الذي ثار على نظام مبارك سيظل ساكتا على أي محاولة للديكتاتورية الجديدة أو للإلتفاف على الثورة

ويخطئون حين يحجرون على الشعب بدعاوى مختلفة ومخاوف من القفز على الحكم بواسطة الديموقراطية وباستغلال جهل الشعب وهي نظرة غير مقبولة حتى لو كان هذا ماسيحدث فعلا
فلن نسمح بتكرار أخطاء الماضي وأن نضحي بالديموقراطية في سبيل صراع في الرؤى
تتسع الديموقراطية لإحتواء تلك الرؤى كلها

وبالتالي من الواضح حاليا أن هناك من لايتورع عن التضحية بمستقبل مصر وبكل مكتسبات الثورة في سبيل أن يصل إلى مايريد حتى ولو كان إلتفافا على مطالب الثورة وعلى حرية الشعب في إختيار الكيفية التي يريد بها أن يعيش بها


في المقابل قوبل هذا السلوك الملتف بسلوك آخر متحفز من جانب كل من الجيش والإخوان وغيرهم من الإسلاميين
الذين يظنون أنه بمجرد ظهور نتيجة الإستفتاء بنعم أن كل المشاكل قد حلت
وأن الإخوان سيستطيعون حل كل مشاكل الشعب
واختصروا مشاكل الشعب كلها في وجوب عمل انتخابات لمجلس الشعب واختيار أعضائه للجنة التي تضع الدستور
وتناسى الجميع المشاكل الأخرى وفلول الحزب الوطني والمكائد التي تكاد ضد مصر وتطهير الحكومة من الفاسدين والعدالة الإجتماعية

وأصبح كل مايهمهم هو فقط الوقوف ضد هؤلاء الذين ينادون بدستور جديد للبلاد وبمجلس رئاسي مدني

وبالنسبة للإخوان فقد تمنى الكثيرون وأنا منهم أن يستطيعوا إدارة الموقف بحكمة ولكن للأسف جانبهم الصواب

وخونوا وتحفزوا ضد كل من كان لسان حاله أن هذا الموقف ليس لهم بموقف

كما قال الحباب بن المنذر لرسول الله حين قال أهذا منزل أنزلكه الله ليس لنا أن نتقدمه ، أم هو الرأي والحرب والمكيدة ؟
واستمع منه النبي عليه السلام حين قال له : فإنه ليس بمنزل

وكان الواجب على الإخوان أن يستمعوا لنصائح الناصحين بدلا من أن يتعصبوا ويتهموا من نزل بالوقيعة بين الجيش والشعب

كان الصح هو الدعوة للنزول على باقي المطالب المشروعة بغض النظر عن دستور جديد للبلد وعن مجلس رئاسي مدني

كان هذا حلا متاحا وسهلا وميسورا
وكان هيجنب الكل المشاكل اللي حصلت وهيقضي على أي دعاوى أو اتهامات
خاصة إن الدعوة كانت ليست خاصة بمجلس رئاسي مدني أو دستور جديد وإنما كانت دي أحد المطالب لفئة معينة وليس كل من نزل التحرير

ينبغي على الكل أن يغلب مصلحة البلد ومطالب الشعب على مصلحته ومطالبه الشخصية فنحن في مفترق طرق وفي مرحلة يجب على الجميع فيها أن يتحلى بالعقل من أجل مصر أولا وأخيرا

No comments:

search

بحث مخصص