Monday, April 25, 2011

التعاون العربي والوحدة العربية واجب وليست رفاهية اختيار


المتابع لما يحدث الآن من أساليب الضغط على مصر وثورة شعبها وعلى المجلس العسكري والحكومة
يرى مدى خطورة الموقف وخطورة إتخاذ القرار في مثل هذه المواقف
ويرى أيضا خطورة إتخاذ المبادرات سواء إيجابا أو سلبا

تتمثل أساليب الضغط في رد أمريكا على الوفد المصري المكون من الدكتور سمير رضوان، وزير المالية وفاروق العقدة ،محافظ البنك المركزي، ووزراء التجارة والاستثمار
بالرفض لمساعدة مصر سواء في إلغاء الديون أو في تقديم مساعدات عاجلة


http://www.moheet.com/show_news.aspx?nid=463151&pg=62




وهو مانتبين منه مقدار الضغوط التي تمارسها أمريكا داخليا وخارجيا لمحاولة توجيه الثورة في الإتجاه الذي تريده بعد أن فشلت محاولاتها أكثر من مرة قبل ذلك

وهو مايذكرنا بالتاريخ الذي يعيد نفسه حين رفض صندوق النقد الدولي تمويل بناء السد العالي في عهد عبد الناصر

وفي نفس الوقت نجد أن دول الخليج تحاول الضغط والتدخل في شؤون مصر الداخلية بعدم محاكمة مبارك بالإضافة إلى معرفتنا السابقة طبعا بموقف دول الخليج سواء من أمريكا أو من إسرائيل أو من الثورة في الوطن العربي وهو مايقودنا إلى أن نتوقع أن المساعدات والتعاون لن يكون على المستوى المطلوب والمأمول بالرغم من شرح د عصام شرف لوجهة النظر في محاكمة مبارك ومن تقديم الضمانات في عدم تصدير الثورة إلى الخليج

وهو مالم تقبله أغلب دول الخليج

http://www.almasryalyoum.com/node/411074



http://tahyyes.blogspot.com/2011/04/blog-post_8336.html


وهو مايذكرنا أيضا بتكرار التاريخ لنفس الأحداث

ومايقودنا إلى أن نتوقع الفترة القادمة ستكون فترة ضغط داخليا وخارجيا لإيقاف مد الثورة المصرية في إكتساب المزيد من المكاسب ومحاولة تغيير إتجاهها وتحويل مسارها عن المسار المتوقع أن تسير فيه

http://www.masrawy.com/News/Egypt/almasryalyoum/2011/april/24/mobark_emirat.aspx

تتم كل هذه المحاولات بكل الطرق سواء بمحاولة تفكيك قوى الثورة داخليا ومحاولة إلهاء الشعب سواء بالخلافات بين فئاته المختلفة والمفتعلة

أو بمحاولة الضغط على مصر خارجيا بمحاولة محاصرتها إقتصاديا

http://digital.ahram.org.eg/Policy.aspx?Serial=475655


كل تلك المحاولات تتم من أجل محاولة إنقاذ مايمكن إنقاذه بالنسبة للمعسكر الغربي والصهيوني قبل أن تأتي إليهم الثورة فقد ظهرت نية الثوار وظهرت النتيجة الطبيعية التي ستؤدي إليه تلك الثورات


http://www.islamstory.com/%D8%AA%D8%A2%D9%85%D8%B1-%D9%86%D8%AA%D9%86%D9%8A%D8%A7%D9%87%D9%88-%D9%88%D8%A7%D9%88%D8%A8%D8%A7%D9%85%D8%A7-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D8%AB%D9%88%D8%B1%D8%A9-%D9%85%D8%B5%D8%B1


يظهر هذا في مواقف حلف الناتو من الثورة في ليبيا وفي اليمن وفي سوريا وغيرها من الدول


ومن كل تلك الوقائع والشواهد نجد أن تواصل مصر مع الدول العربية المختلفة هو واجب مرحلي ودائم كي نحافظ على تلك الثورة من الضياع أو الإنحراف تحت الضغوط المختلفة داخليا والمساندة بضغوط من الخارج فتواصل شعب مصر مع باقي شعوب الدول العربية والإتجاه إلى الوحدة العربية هو المنفذ الوحيد للخروج من كل هذه الضغوط وقيامها بواجب مصر تجاه الوطن العربي هو الضمان الوحيد لنجاح ثورة مصر وتقدمها وبالتالي نجاح باقي الثورات في مختلف البلاد العربية

فالثورة في مصر لم تقم إلا بعد أن قيام ثورة تونس الملهمة والإستفادة من تجربتهم والثورة في البلدان العربية المختلفة قامت بإلهام وإستفادة مما حدث في الثورة في مصر وهكذا
فالتواصل بين الدول العربية كلما مر الوقت كلما كانت الحاجة إليه أشد بعكس مايتخيله البعض من أنه يجب الإلتفات إلى وضعنا الداخلي قبل أن ننظر خارجيا

فمصر بما لها من مكانة إقليمية وعربية وتاريخية لن تتركها القوى المختلفة المعادية لكي تنهض في سلام وأن تشكل خطرا عليهم وعلى مشروعاتهم ومصالحهم في المنطقة خاصة وأن مصر حين تنهض لن تنهض وحدها وإنما ستقوم بالمساهمة في إنهاض جميع الدول العربية


إن البعض ينجرف إلى خلافات فرعية تتمثل في الموقف من إيران ومن حزب الله ومن ثورة البحرين وغيرها من الثورات وهو مايسبب تعارضا في المواقف بين موقف إيران وحزب الله من ثورة سوريا وتأييدهما لبشار الأسد وموقفهما من ثورة البحرين بالعكس من ذلك الموقف
وهو عكس موقف السعودية لنفس الثورات وموقف السعودية بالنسبة لثورة ليبيا

فهؤلاء يتعاملون مع الثورات بمنطق المصلحة بعيدا عن إيمانهم بثورات تلك الشعوب والواجب على جميع الثوار في تلك الشعوب هو الإنتباه لأن تكون أهدافهم جلية وواضحة بعيدا عن الحسابات والموازنات السياسية
وأن يتكاتف الثوار في جميع الدول العربية تجاه عدو واحد كل هدفه هو مشروعه ومصالحه والتي لن تتم إلا بنهب وإستغلال ثروات المنطقة وبتقسيمها وإذكاء الفتن والحروب

أخيرا ................

لن تصمد ثورة أي شعب عربي ( بما فيهم مصر ) بعيدا عن مؤازرة باقي شعوب المنطقة والإتجاه نحو التعاون والإتحاد لتشكيل جبهة واحدة ضد أعداء وخونة الوطن العربي

علينا جميعا نحن الثوار وشعوب العالم العربي أن يكون الهدف أمامنا واضحا وأن يكون العدو أيضا واضحا حتى لايتم تضليلنا وإدخالنا في سلسلة من المتاهات التي تؤدي إلى بقائنا في نفس المربع دون تقدم

No comments:

search

بحث مخصص