Thursday, May 6, 2010

ببساطة شديدة




بالرغم من عدم حضوري للإعتصام اللي اتعمل في نقابة الاطباء

يوم الإثنين الماضي


إلا أنني سعيد بما تم إنجازه ومن بداية زيادة الأعداد ووجود وجوه شابة جديدة

وإن الأمل موجود في زيادة أعداد الأطباء أكثر وأكثر

وكنت أتمنى الحضور لولا عدم تمكني بسبب النبطشية

لكن تابعت شوية من اللي حصل والأفكار والنتائج اللي توصل إليها الأطباء


طبعا ممتاز اللي بيحصل ده وإن شاء الله من تقدم إلى آخر


لكن حين يفكر المرء قليلا في الواقع وحين قرأت بعض النقاشات في نقابة أطباء الدقهلية


وجدت أن هناك كثير ممن جنوا على هذه المهنة

وأن هناك ممن يقاومون أي نهوض لها ويساهمون في تخريبها

وأن هناك من جنوا على جيل أو أكثر من الأطباء

سواء ممن تركوا الطب أو ممن سافروا وهجوا بجلدهم من البلد


حتى بعض من يستعمل الطب كتجارة ويمارس بعض الأفعال المنافية لآداب المهنة

فهو في ذلك مضطر بسبب سياسة الحكومة في تحطيم المنظومة الطبية


طبعا ناهيكم عن معاناة الناس من سوء الخدمة الطبية

وخاصة الفقراء اللي محدش بيسمع صوتهم أو بيعبرهم

وحاليا حتى الطبقة الوسطى أصبحت الرعاية الصحية بالنسبة لهم مشكلة

لكن الفكرة في أن هناك من أضر بالمهنة بداية بوزراء الصحة السابقين ونقيب الأطباء الساكت ونقابة الأطباء عموما
وانتهاء بأساتذة الجامعة اللذين يعتبرون الطب هو عزبة أبوهم ويساهمون بكل مايستطيعون في تحطيم المهنة

لسه زملائي مخلصين امتحانات ورفعوا ضغطي من اللي حكوه عن طريقة امتحانات الماستر

وشغل الشفوي اللي يتعلق اولا واخيرا بمزاج السيد الدكتور الممتحن وأسئلة الإمتحان اللي بتسيب التخصص كله وتوضع في شيء غامض خارج التخصص

وكأنها معركة لإستعراض العضلات

وكأن المطلوب هو تعجيز الأطباء

بعكس الطب في الخارج والذي على تقدمه بمراحل عن الطب في مصر إلا أنهم واقعيون وعقلانيين

وليسوا مصابين بعقد نفسية بيطلعوها على الطلاب

أخيرا

تحتاج مهنة الطب إلى حملة تطهير واسعة
وإلى محاسبة قاسية لكل من أخطأ في حق هذه المهنة ومازال يخطأ
ولمن ساهم في إفساد المهنة وفي الجناية على الأطباء وإضاعة أعمارهم هباءا

وبدون أن يكون الأطباء قوة يعتد بها لن يتحقق هذا
ولن يكون الأطباء قوة إلا بوحدتهم وإرادتهم الصادقة لتغيير هذا الوضع



No comments:

search

بحث مخصص